السرعة الزائدة سبب رئيسي في وقوع الحوادث

طالعنا أنباء حوادث السير بكوارث إنسانية تطال الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يستقلون سيارات يقودها متهورون لا يحسبون حساباً للعواقب فلطالما تعطى للسرعة الزائدة نسبة كبيرة في التسبب بالاصطدامات وبالتهور، فلماذا لا يوضع حد لمثل هذه المخالفات...؟ فعلى طول الطرقات العامة هناك لوحات تحدد السرعات وخاصة في المناطق الخطرة والمنعطفات وهناك المراكز العديدة لشرطة المرور ودوريات منتشرة هنا وهناك شاخصات تحذر بأن الطريق مراقب بالرادار وغير ذلك من التحذيرات.. ورغم ذلك فإن الحوادث تقع ويذهب ضحيتها العديد من الأشخاص بين قتيل وجريح وخاصة عندما يقع الحادث لباص مليء بالركاب وهذا ماحصل ويحصل في غياب السلامة المرورية فتحقيق السلامة المرورية مسؤول عنها بالدرجة الأولى شرطة المرور ومراكزها فعندما تطبق قواعد وتعليمات المرور يتحقق جزء كبير من السلامة المرورية ولكن عندما تضرب بهذه القواعد والتعليمات عرض الحائط ولا يوجد من يضع حداً للاستهتارات بها فهنا يكمن الخطر الذي يهدد المسافرين.. إن العقوبات التي تفرض بحق السائق الذي يتسبب في وقوع حادث وموت وجرح عدد من الركاب المسافرين مازالت دون الرادع الذي يجعل السائق ينتبه أكثر ومازالت تؤخذ الأمور ضمن إطار القضاء والقدر حتى ولو ذهب جميع الركاب ضحية الحادث. فالرادع يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار حتى تتخفف الحوادث ويقل عدد الضحايا صحيح أنه لا أحد يتمنى أن يقع له حادث ولكن الحذر والحيطة واتباع قواعد المرور واجب على كل سائق فهناك سائقون يتباهون بأن لهم عقوداً من العمل ولم يتعرضوا حتى ولو لمخالفة واحدة فهؤلاء يتمتعون بالاحترام وأن من يعرضون أنفسهم وسياراتهم وسيارات الآخرين للحوادث فيجب عند تكرار الحوادث سحب إجازة السوق منهم وهذا ماينص عليه القانون ولكن هل يطبق ذلك..؟؟ وتجدر الإشارة إلى أن الجهات المرورية تتخذ إجراءات عديدة بقصد السلامة ولكن سرعان ما تتراجع أو تتهاون في التطبيق فعلى سبيل المثال عندما كثرت في فترة ما حوادث باصات نقل الركاب اتخذ إجراء بأن يسجل في سجل خاص ساعة الانطلاق وعندما يصل إلى المركز المراد السفر إليه تسجل ساعة الوصول على ألا تتجاوز السرعة من ٨٠- ١٠٠كم في الساعة، وعُمل بهذا الإجراء فترة من الزمن ثم ألغي ومثال آخر طلب من السيارات العامة تكسي وسرفيس وضع لوحة داخل السيارة يثبت عليها اسم السائق ورقم السيارة وغير ذلك وبعد فترة من الزمن بات هذا الطلب في خبر كان. كما أن وزارة النقل عممت على مديرياتها بأن تطلب من مالكي سيارات الركوب الصغيرة والكبيرة والسيارات الشاحنة التي يزيد وزنها عن /١١/ ألف كغ والتي تعمل بالنقل بين المدن وبالنقل الخارجي الدولي بتركيب الصندوق الأسود في السيارات المذكورة اعتباراً من ١/٨/٢٠٠٦ والغاية من تركيب الصندوق الأسود هي الحد من الحوادث المرورية التي تسببها ومعرفة السرعات الزائدة من خلال قيام الصندوق الأسود بتسجيلها.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تم تركيب واستخدام هذا الصندوق..؟ وإذا تم تركيبه فهو متوقف عن العمل في جميع السيارات التي ركب فيها دون استثناء حيث يقوم بعض الفنيين بتعطيل جهاز الصندوق أو توقيف شاشته بالاتفاق مع سائق السيارة مقابل مبلغ /٥٠٠/ ليرة سورية إذاً الصندوق الأسود لا يلبي الغرض الذي وضع من أجله.. إن المتابعة في تطبيق الإجراءات المطلوبة من السيارات والسائقين على السواء أمر مهم جداً وإلا فإن خرق القانون أمر سهل.. فالتقيد بقواعد المرور هو ضمان للسلامة والأمان.. وأخيراً هل لأننا قدريّون نؤمن بالقضاء والقدر.. مستسلمين لقضاء الله وقدره تمشياً مع قول الشاعر: أيتها النفس اجملي جزعاً إن الذي تحذرين قد وقعا.. ولكن مع الخطف خلفاً قليلاً نقول: إن السرعة الزائدة سبب رئيسي في وقوع الحوادث المرورية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشكور على معلوماتك الجميلة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» مكامن الخطر في السرعة الزائدة :